بعد المبادرة الّتي قمنا بها من أجل فتح فرع بريد آخر في مدينتنا طمرة وزيادة عدد الموظّفين في فرع بريد المدينة، وبعد أن جهّزنا عريضة وقّع عليها أكثر من ألفي مواطن طمراويّ تدعم مطالبنا، قامت سلطة البريد بردّ فيه تجاهل واضح لمطلبنا الحقّ والعادل. 
ما يثير الغرابة أنّني دخلت اليوم في ساعات الظهيرة إلى بريد طمرة فرأيت أربعة موظّفين يتفانون بكلّ طاقاتهم في تقديم الخدمات بضغط رهيب لعشرات المراجعين، فقمت بعدها بنصف ساعة بالذّهاب إلى بريد مدينة كريات آتا لاستلام حاجة بريديّة لأرى سبعة موظّفين في فرع دون ضغط يذكر، ودون أن تحتاج لأكثر من دقائق قليلة لإتمام معاملتك! 
إنّ ردّ سلطة البريد ردّ ضعيف لا يثنينا، بل يؤجّج مطلبنا أكثر فأكثر، لا سيّما بعد الدّراسة الّتي قمنا بها بالتعاون مع مؤسّسة صمود ومقارنة طمرة بمثيلاتها من حيث عدد السّكان في بلاد عربيّة ويهوديّة أخرى، والوصول من خلال هذه الدّراسة لضرورة افتتاح فرع بريديّ واحد –على الأقلّ- آخر في المدينة، وزيادة فوريّة لعدد الموظّفين بفرع البريد الرئيسيّ الموجود حاليًّا. 
على ضوء تلك الدّراسة، وبناء على الرّدّ الواهن من سلطة البريد، وفي حال إصرارهم على استمرار التّخاذل، سوف تتوجّه مؤسّسة صمود باسم أهل طمرة إلى محكمة القضاء خلال أسبوع من اليوم تطالب إلزام سلطة البريد بافتتاح فوريّ لفرع بريديّ آخر في المدينة وزيادة عدد الموظّفين، كما أنّنا لن نتوانى في استخدام كافّة الوسائل القانونيّة والشّعبيّة من أجل تحقيق مطالبنا كافّة.
والله الموفّق.