القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في مقابلة تم بثها يوم امس عبر اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية بأننا ومن مدينة القدس نوجه التحية للاردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا ونحن متمسكون بالوصاية الهاشمية على مقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة .

اننا في القدس كما وفي سائر ارجاء هذه الارض المقدسة سنبقى شعبا واحدا وعائلة واحدة في الدفاع عن تاريخنا وتراثنا وعراقة حضورنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة ، والمسيحيون الفلسطينيون ابناء هذه الارض المقدسة انما هم متشبثون بمسيحيتهم المشرقية النقية كما انهم متمسكون بانتماءهم لهذه الارض المقدسة وتاريخها وتراثها وهويتها وعدالة قضيتها ويرفضون سياسات الاحتلال ويؤكدون بأنهم ليسوا اقلية في وطنهم وان كانوا قلة في عددهم بل هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني الذي ناضل وما زال يناضل من اجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة .

من واجبنا جميعا ان نحافظ على الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه الارض المقدسة ونعتقد بأن استهداف الاوقاف المسيحية وخاصة في منطقة باب الخليل انما يندرج في اطار مخطط هادف لتصفية ما تبقى من حضور مسيحي في هذه المدينة المقدسة وهذه مسألة تعنينا جميعا بشكل مباشر وكما انه من واجبنا ان ندافع عن المقدسات والاوقاف الاسلامية يجب ان ندافع ايضا عن اوقافنا المسيحية المستهدفة والمستباحة من قبل المستوطنين .

نحن متمسكون بالوصاية الهاشمية على مقدساتنا واوقافنا المسيحية والاسلامية في مدينة القدس ونحن على يقين بأن جلالة الملك يدرك جيدا خطورة الاوضاع التي تمر بها مدينة القدس والمؤامرة الخطيرة التي تستهدف مقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية ، وهو على تواصل مباشر مع القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والتي نعتبرها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
لا يضيع حق وراءه مطالب ونحن اصحاب حق في هذه الارض المقدسة فبوحدتنا واخوتنا وتلاقينا نحن قادرون على ان نواجه الصعاب والمؤامرات والعواصف التي تحيط بنا وتستهدف مدينتنا ومقدساتنا .

نرفض ما يحاك للمسجد الاقصى وخاصة في باب الرحمة واولئك الذين يتآمرون على الاقصى هم ذاتهم المتآمرون على اوقافنا المسيحية ولذلك وجب علينا ان نكون موحدين في الدفاع عن القدس ومقدساتها لكي نفشل المؤامرات التي تستهدفها والمخططات الهادفة لطمس معالمها وتزوير تاريخها .

المسيحيون والمسلمون ينتمون الى شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة والاختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا المطروحة لا يفسد للود قضية .